التكليف الحضاري
السؤال:
ما الذي يطلبه التكليف الحضاري من البشرية؟
الإجابة:
نجد في تكوين 1: 28 ما يدعوه العديد من الناس بالتكليف الحضاري. لقد أعطى الله وصية لآدم وحواء، ممثلي البشرية. فقد قال لهما أن يثمرا في العدد، أي أن يزيد عددهما، ثم أن يخضعا الأرض. وما نجده هنا هو فكرة أن البشر خُلقوا كوكلاء على الخليقة. ولكي تكون وكيلًا فعليك أن تكون نائبًا، أن تعتني بشيء نيابة عن شخص آخر. في هذه الحالة، الاعتناء بالخليقة نيابة عن مالكها الأساسي، الله نفسه. ولكي يكون الإنسان نائبًا، فهذا يتضمن العديد من الأمور. أولًا، هو يعني الحفظ والحماية. يجب على المسيحيين أن يهتموا بالبيئة لأننا وكلاء، نعتني بخليقة الله الحسنة. ولكن البعد الثاني للوكالة هو التطوير والكشف عن القوة الكامنة التي وضعها الله هناك. وهذا يعنى الأمور مثل الزراعة، وإدارة الأعمال، ويشمل أمور مثل الفن والموسيقى. هو يعني تطوير كمال خليقة الله، والكشف عما وضعه هناك لتمجيد الله نفسه ولإكرامه. أتعلم، الموضوع شيق نوعًا ما. عندما ترجع ابنتي للبيت من المدرسة وتقول: "يا أبي، أنظر ما الذي فعلته في المدرسة"، وتتحمس لحماسي بالصورة التي رسمتها. أعتقد أن هناك ما يشبه هذا الأمر عند كشفنا عن خليقة الله. فمع شعورنا بالحماس تجاهها يأخذ هو المجد والإكرام من رؤيتنا ونحن فرحين بما وضعه هو هناك من البداية حتى نكتشفه من خلال أعمالنا. وبالتالي، فالحفظ والحماية، كما الكشف أيضًا هو ما يجلب المجد والإكرام لله في كل ما نفعل.